للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله وفي رواية: "عليها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، فتقول: قط قط" متفق عليه١.

في هذا الحديث إثبات القدم، والرجل لله – تعالى-، وهي صفة خبرية يثبتها أهل السنة والجماعة على الوجه اللائق بالله – تعالى-.

وقول جهنم: "هل من مزيد؟ على سبيل الطلب، أي: هل من زيادة تزاد فيّ؟ والمزيد ما يزيده الله فيها من الجن، والإنس"٢.

وقولها: "قط، قط"أي: "حسبي، حسبي"٣.

وقوله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله – تعالى-: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار". متفق عليه٤.

وقوله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه، وبينه ترجمان "٥.

في هذين الحديثين: "أن الله – تعالى – متكلم بصوت كما جاءت به الأحاديث الصحاح"٦، وأنه "– سبحانه – يتولى كلام عباده يوم القيامة"٧.


١ رواه البخاري (٧٣٨٤) ، مسلم (٢٨٤٨) .
٢ مجموع الفتاوى (١٦/٤٦) .
٣ المصدر السابق.
[فائدة] قال الأشموني في شرح الألفية (١/١٣٥) : "وفي الحديث: (قطٍ قطٍ بعزتك) يروى بسكون الطاء، وبكسرها مع الياء، ودونهما؛ ويروى (قطني قطني) بنون الوقاية، وقطٍ قطٍ بالتنوين".
٤ رواه البخاري (٧٣٨٤) ، مسلم (٢٢٢) .
٥ رواه البخاري (٦٥٣٩) ، مسلم (١٠١٦) .
٦ التسعينية (٢/٥٤٢) .
٧ مجموع الفتاوى (٣٥/٣٧١) .

<<  <   >  >>