للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ينصبون مقالة، ويجعلونها من أصول دينهم، وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول، بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه، ويعتمدونه"١.

وسموا أهل الجماعة، "لأن الجماعة هي الاجتماع، وضدها الفرقة"٢، و"الجماعة هم المجتمعون الذين ما فرقوا دينهم، وكانوا شيعاً"٣، "فإن الله – تعالى – أمر بالجماعة والائتلاف، وذم التفرق والاختلاف"٤.

وهم أهل الجماعة أيضاً، لأن الإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمدون عليه في العلم والدين٥ "فمن قال بالكتاب، والسنة، والإجماع كان من أهل السنة والجماعة"٦.

وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره.

بدأ رحمه الله ذكر عقيدة الفرقة الناجية المنصورة أهل السنة والجماعة بذكر الإيمان العام المجمل الذي يجب على كل أحد، "فإنه يجب على المكلف أن يؤمن بالله، ورسوله، ويقر بجميع ما جاء به الرسول: من أمر الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وما أمر به الرسول، ونهى، بحيث يقر بجميع ما أخبر به، وما أمر به"٧،


١ مجموع الفتاوى (٣/٣٤٧) .
٢ المصدر السابق (٣/١٥٧) .
٣ منهاج السنة النبوية (٣/٤٥٨) .
٤ المصدر السابق (٣/٤٦٧) .
٥ انظر: مجموع الفتاوى (٣/١٥٧) .
٦ المصدر السابق (٣/٣٤٦) .
٧ مجموع الفتاوى (٣/٣٢٧) ، وانظر أيضاً: (٣/٣١٢) .

<<  <   >  >>