للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا

ــ

الأمر لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ الجزية من اليهود والنصارى والمجوس ١ وأخذ الجزية منهم فيه عون للمسلمين لامحبة لهم.

وتؤخذ الجزية منهم إذا لم يدخلوا في الإسلام ولا يقاتلون بل يقرون مع بغضهم في الله, وعدم موالاتهم.

فإن أبوا الإسلام والجزية قوتلوا مع القدرة. وهذا خاص بأهل الكتاب والمجوس. أما بقية الكفار فلا تقبل منهم الجزية, بل يقاتلون حتى يدخلوا في الإسلام كالوثنيين والشيوعيين وغيرهم من أصناف الكفرة مع القدرة على ذلك, لقول الله سبحانه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} ٢. وقوله سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ٣. وقوله سبحانه: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَد ٍ


١ رواه عبد الرزاق في مصنفه ٦/٦٩ , باب أخذ الجزية من المجوس برقم ١٠٠٢٥ من حديث عبد الرحمن بن عوف. وكذلك في ١٠/٣٢٥ باب هل يقاتل أهل الشرك حتى يؤمنوا من غير أهل الكتاب وتؤخذ منهم الجزية برقم ١٩٢٥٣ ولفظه "سنوا بهم سنة أهل الكتاب".
ورواه أبو يعلى ٢/٨٦٢ بلفظ "سنتهم سنة أهل الكتاب".
٢ سورة الأنفال , آية:٣٩.
٣ سورة التوبة , آية ٤١.

<<  <   >  >>