ووصف نفسه بالرضا، ووصف عبده بالرضا، فقال:{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[المائدة: ١١٩] . ومعلوم أن مشيئة الله ليست مثل مشيئة العبد، ولا إرادته مثل إرادته، ولا محبته مثل محبته، ولا رضاه مثل رضاه.
وكذلك وصف نفسه بأنه يمقت الكفار، ووصفهم بالمقت فقال:{إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْأِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ}[غافر: ١.] وليس المقت مثل المقت.
وهكذا وصف نفسه بالمكر والكيد، وكما وصف عبده بذلك فقال:{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ}[لأنفال: ٣.] ، وقال:{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً*وَأَكِيدُ كَيْداً}[الطارق: ١٥ـ١٦] ، وليس المكر كالمكر، ولا الكيد كالكيد.