قال الله تعالى في أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: ٥] ،وهذه السورة هى أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم، وهي الشافية، وهي الواجبة فى الصلوات، لا صلاة إلا بها، وهى الكافية تكفي من غيرها ولا يكفي غيرها عنها.
والصلاة أفضل الأعمال، وهي مؤلفة من كلم طيب وعمل صالح، أفضل كلمها الطيب وأوجبه القرآن، وأفضل عملها الصالح وأوجبه السجود، كما جمع بين الأمرين في أول سورة أنزلها على رسوله، حيث افتتحها بقوله تعالى:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق: ١] وختمها بقوله: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}[العلق: ١٩] ، فوضعت الصلاة على ذلك أولها القراءة وآخرها السجود.
ولهذا قال سبحانه فى صلاة الخوف:{فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ}[النساء: ١٠٢] ، والمراد بالسجود الركعة التى يفعلونها وحدهم بعد مفارقتهم للإمام، وما قبل القراءة من تكبير واستفتاح، واستعاذة، هي