وإذا عرف أن العبد ليس له من نفسه خير أصلاً، بل ما بنا من نعمة فمن الله، وإذا مسنا الضر فإليه نجأر، والخير كله بيديه، كما قال:{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ}[النساء: ٧٩] ، وقال:{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ}[آل عمران: ١٦٥] ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم فى سيد الاستغفار الذى فى صحيح البخارى:" اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووَعْدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لك بنعمتك علىّ، وأبوءُ بذنبى، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "، وقال فى دعاء الاستفتاح الذى فى صحيح مسلم:" لبيك وسعديك، والخير بيديك، والشر ليس إليك، تباركت ربنا وتعاليت ".