للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مشددة ساكنة، الأولى في كلمة ضر والثانية في كلمة شر.

الحروف التي لا تصلح أن تكون رويًّا:

أما الحروف القليلة التي لا تصلح للروي فهي: حروف المد الثلاثة، والهاء، والتنوين تنوين الترنم وهو الذي يلحق القوافي المطلقة، كقول جرير:

أقلي اللوم عاذل١ والعتابنْ

وقولي إن أصبت لقد أصابنْ

فالنون الساكنة التي في العتابن وأصابن عوض عن ألف الإطلاق. والسبب الرئيسي في منع صلاحية هذه الحروف للروي أنها تمثل حركة الحرف الصحيح الآخر. ولنتكلم الآن عن كل واحد منها على حدة.

أ- الألف:

وذلك إذا كانت ألف الإطلاق، وهي الناشئة من إشباع حركة الروي التي هي الفتحة، وذلك كقول الشاعر:

سرى في الليل لا يدري إلا ما ... وأوغل ما يرى إلا ظلاما

أو ألف التثنية كقول شوقي:

يا خليلي لا تذما لي المو ... ت فإني من لا يرى العيش حمدا

لا أقول اسكنا إلى هذه الدا ... ر غرورًا، ولا أقول استعدا

فالألف في استعدا ألف التثنية.

ومثل ذلك أيضًا الألف المنقلبة عن نون التوكيد الخفيفة كقول الشاعر:


١ عاذل: منادى مرخم وأصله يا عاذلة، وهي اللائمة.

<<  <   >  >>