للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخرى أن يكون البيت الثاني مكملًا للبيت الأول في معناه، وذلك كأن يرد المبتدأ أو الفعل في البيت الأول، ثم يأتي الخبر أو الفاعل أو المفعول به أو ما شابهه في البيت الثاني.

ومثال ما ورد خبر المبتدأ فيه في البيت الثاني قول الشاعر القروي:

أي فتاة أو فتى ... في ذلك المغنى

لا تلزم العنادل الصـ ... ـمت إذا غنى؟

ومثله قول شاعر آخر، وفيه أتى خبر إن في البيت الثاني:

وهم وردوا الجفار على تميم ... وهم أصحاب يوم عكاظ، إني

شهدت لهم مواطن صادقات ... شهدن لهم بحسن الظن مني

٢ الإيطاء: وهو إعادة كلمة الروي بلفظها ومعناها بعد بيتين أو ثلاثة إلى سبعة أبيات. وهذا يدل على قلة إلمام الشاعر بمفردات اللغة، إذ عليه ألا يكرر ألفاظ القافية. فمما يستحسن في الشعر ألا يكرر الشاعر اللفظ بعينه في مسافة متقاربة، وكلما بعدت المسافة كان أفضل.

٣ الإقواء: وهو اختلاف المجرى الذي هو حركة الروي المطلق بكسر وضم. وذلك كقول النابغة الذبياني.

أمن آل مية رائح أو مغتدي ... عجلان ذا زاد وغير مزود؟

إلى أن يقول.

زعم البوارح أن رحلتنا غدًا ... وبذاك حدثنا الغراب الأسود

لا مرحبًا بغد ولا أهلاً به ... إن كان تفريق الأحبة في غد

<<  <   >  >>