وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [٩: الحجر] . ولعل بوادر نهضة في مجال الدراسات القرآنية قد بدت في الأفق، فإن القرآن لا تنفد عجائبه وعلومه، وما زال علم القراءات والتجويد يحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق باستخدام الوسائل المعاصرة.
ولا شك أن القارئ المعاصر، والتلميذ الحديث يحتاج مع ذلك إلى تقريب هذا الفن إلى ذهنه، وتحبيبه إلى قلبه بصياغته في ثوب جديد وأسلوب حديث، إذ أكثر المصنفات السالفة ألفت لمستويات رفيعة من المتفرغين وطلبة العلم المتخصصين، ووضعت بأسلوب غير أسلوبنا، وهم معذورون في ذلك إذ كانت الهمم أعلى، والعزائم أقوى، والنفوس مقبلة على العلم متفرغة له.
وجزى الله أسلافنا العلماء خير الجزاء عن القرآن وطلابه، وعن الإسلام وأهله.