للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[معنى اللحن الجلي واللحن الخفي]

...

اللحن الجلي واللحن الخفي:

اللحن يأتي لمعان كثيرة، والمراد به هنا الخطأ في القراءة، وهو عند القراء ينقسم إلى قسمين: جلي، وخفي:

اللحن الجلي: هو الخطأ الذي يطرأ على اللفظ فيخل بمبناه إخلالًا ظاهرًا يشترك في معرفته علماء القراءة وعامة الناس، سواء أدى ذلك إلى فساد المعنى أم لم يؤد. مثل تبديل حرف بآخر، أو حركة بأخرى، كأن يضم التاء في قوله: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} وهذا مما يؤدي إلى فساد المعنى، أو يكسر التاء في قوله: {مَا قُلْتُ لَهُمْ} أو يفتحها، ومثال ما كان الإخلال فيه بالمبنى لا يؤدي إلى تغيير المعنى، أن يضم الهاء في قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أو يفتح الباء في {رَبِّ} ، ومثله أن يحرك المجزوم في {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ومثال ما يؤدي إلى تبديل الحرف بآخر، أن يترك الإطباق والاستعلاء في الطاء فتنقلب تاءً أو دالًا في مثل: {الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} .

ومن اللحن الجلي: ترك المدود الطبيعية في مثل: {قَالَ} {إِنَّا نَحْن} {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} فتذهب ذات الحرف.

ومنه ترك الإظهار في مواضع الإظهار، وترك الإدغام في مواضع الإدغام، وقصر المدود الواجبة واللازمة، وتفخيم ما يجب ترقيقه، وترقيق ما يجب تفخيمه، ونحو ذلك.

ومنه الوقف القبيح الذي يكون فساد المعنى فيه ظاهرًا جليًا مثل أن يقف على المنفي من كلمة التوحيد {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ.. إِلاَّ اللَّهُ} .

<<  <   >  >>