معنى التجويد: في اللغة مأخوذ من أجاد الشيء يجيده أي: أتى به جيدًا، والجيد نقيض الرديء، وصيغة التفعيل منه جود يجود تجويدًا، فهو بمعنى التحسين والتكميل والإتقان.
وفي الاصطلاح: هو إعطاء الحروف حقها من الصفات اللازمة لها ومستحقها من الأحكام التي تنشأ عن تلك الصفات.
وتفصيل ذلك: أن للحرف حالتين: حالة الانفراد وحالة التركيب وله في كل منهما أحكام:
فأول أحكامه منفردًا تحديد مخرجه، ثم تحقيق الصفات اللازمة له كالاستفال أو الاستعلاء، والهمس أو الجهر، والشدة أو الرخاوة.
وعندما يتركب مع غيره من الحروف تنشأ أحكام الترقيق والتفخيم، والإظهار والإدغام، والمدود، ونحو ذلك.
ثم عندما تتركب الكلمات مع بعضها مكونة جملًا تنشأ أحكام الوقوف.
الغاية من علم التجويد: هو إتقان قراءة القرآن، بالنطق بحروفه مكتملة الإحكام والصفات ومحققة المخارج، من غير زيادة ولا نقصان، ولا تعسف ولا تكلف. وحينئذ يكون القارئ قد قرأ القرآن على الطريقة النبوية واللهجة العربية الفصحى التي أنزل بها.
ولذلك ميزان دقيق لا يحتمل الزيادة ولا النقصان تجب مراعاته وإلا اختلت القواعد والأحكام.