الحروف الأصلية: ثمانية وعشرون حرفًا، إذا اعتبرنا الألف الممدودة اللينة فرعًا عن الهمزة، أما إذا اعتبرناها حرفًا مستقلًا فتكون الحروف الأصلية تسعة وعشرين، وعليه بعض المجودين، قال الناظم:
وعدة الحروف للهجاء ... تسع وعشرون بلا امتراء
أولها الهمزة لكن سميت ... بألف مجازًا إذ قد صورت
وذلك أنهم يسمون كلًا من الهمزة والألف اللينة ألفًا ويفرقون بينهما بوصفهم للألف باللينة والممدودة والجوفية والضعيفة.
على هذا القول: مكي بن أبي طالب، وابن الجزري ومعظم القراء، ولعل الذي جعلهم يعتبرون الألف الجوفية حرفا أصليًا، ولم يعتبروا الواو والياء الجوفيتين كذلك أن انحصار الصوت في هذين الحرفين مشترك بين المخرجين اشتراكًا منع من اعتبارهما حرفين مستقلين.
وهناك حروف أخرى فرعية، وضابطها: أنها كل حرف يتردد بين مخرجين. وقد عدها ابن الجزري في نشره ثمانية وهي:
الهمزة المستهلة بين بين: أي التي ينطق بها بين الهمزة والألف، أو بين الهمزة والياء، أو بين الهمزة والواو.