الوقف في اللغة الحبس والكف، ووقف الشيء حبسه، وفي الاصطلاح هو: قطع الصوت عن الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله.
وهناك فرق بين: السكت، والوقف، والقطع:
فالسكت: هو قطع الصوت زمنًا دون زمن الوقف من غير تنفس. ومقدار هذا الزمن عند حفص مقدار قليل لطيف كما قال الشاطبي رحمه الله:
وسكتة حفص دون قطع لطيفة
أما القطع: فهو الانصراف عن القراءة والانتهاء منها. وكذا الانشغال عنها بأمر خارج لا علاقة له بها يعتبر قطعًا، وبعض المتقدمين لا يفرقون بين القطع والوقف فيستعملونهما بمعنى واحد.
وليس لك أن تقطع إلا على رءوس الآي، فلا ينبغي للقارئ أن ينصرف عن القراءة حتى يتم الآية، ذكر ابن الجزري في النشر وأسنده إلى عبد الله بن أبي الهذيل -رحمه الله- أنه قال: إذا افتتح أحدكم آية يقرؤها فلا يقطعها حتى يتمها.
وينبغي بعد القطع إذا أراد العودة إلى القراءة أن يستعيذ.
أما الوقف فيجوز في أواسط الآي، وهو على أواخرها أتم في الغالب، ولا يجب التعوذ بعد الوقف، وإن طال زمنه، إذا لم يشتغل بأمر أجنبي عن القراءة.