بعنوان "علاج عرق النسا بألية شاة أعرابية" إذ ذكر فيه آلية الاستشفاء بألية الشاة الأعرابية، وكيف أن هذه الألية تحتوي على مجموعة من الدهون منها نوع مفيد جدا في هذا المجال اسمه (اوميغا ٣) . كما أنه يذكر بعض الحكم التي يشير إليها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يرشد إلى اختيار الشاة الأعرابية، وأن يتم تناولها شربا بعد الإذابة وأن يتم ذلك على ثلاث دفعات كل يوم دفعة؛ مبيناً كذلك ما الذي يحدث لدهن الألية عند امتصاص الأمعاء لها وبخاصة لدى تناولها على الريق. وقد شفع بحثه بشهادات بعض الذين حصل لهم الشفاء بتعاطي هذه الوصفة النبوية.
وخلاصة ما ذكره الدكتور زهير قرامي قوله في ص ٣٠- ٣٨ من بحثه: «للدهن نوعان معروفان في أمراض القلب مثلاً: نوع مفيد وهو HDL ذو الكثافة العالية ونوع ضار LDL ذو الكثافة المتدنية، والحكم بأن الدهون مطلقاً هي ضارة أمر لم يعد أمراً مسلماً به، وهذا المبدأ أصبح سارياً أيضاً في علاج أمراض الجهاز الحركي والتهاب المفاصل وغيرها.
إن ألية الشاة تمثل جرعة علاجية ممتازة بما تحتوي من المنافع المتعددة والتي تحقق الشفاء مع عدم احتوائها على ضرر أو مضاعفات. هذا من ناحية التكوين الكيميائي والمواصفات العامة لها. وفي الوقت نفسه لاحظنا أن تناولها على الريق يجعل وصولها للأمعاء في أنسب وقت ومن ثم وجود الدهون النافعة مثل حامض اللينولينك في قناة الأمعاء في موضع ممتاز حيث يسمح لحامض اللينولينك بالاستفادة من الأنزيمات التي تساعده على صنع "البروستجلاندين" المفيد. وفي الوقت نفسه يكون سائل المرارة