والآن! وبعد أن تأملنا هذين النموذجين نعود إلى استجلاء تلك القواعد الأساسية في مجال ضبط بحوث الإعجاز الطبي في السنة المطهرة فإلى الأساس الأول:
أولاً: أهم معالم المنهج المقرر في تفسير النصوص الحديثية
نلاحظ أن الأسس والقواعد الواجب مراعاتها في تفسير القرآن الكريم هي النبراس في تفسير النصوص عموما؛ ونجملها فيما يلي:
أولاً: يلزم معرفة ما يتعلق بالنص من سبب الورود وهل هو خاص أو عام أو مطلق أو مقيد أو منسوخ أو غير ذلك؟
ثانياً: يلزم الإطلاع: هل ورد نص آخر يفسره؛ إذ تفسير النص من الوحي،- والسنة من الوحي - أولى بالاعتبار؛ لذلك نقدّم وجوه التفسير الواردة في السنة على ما دونها.
ثالثاً: مراعاة العرف اللغوي في زمن التنزيل دون المعاني التي كثر تداولها فيما بعد، مهما بلغ انتشارها فيما بعد.
رابعاً: مراعاة قواعد الإعراب والبلاغة وأساليب البيان المقررة ليتم فهم أبعاد معاني النصوص.
خامساً: ملاحظة سياق النص وسباقه ومقتضيات الحال وغير ذلك من القرائن
سادساً: التأكد من وجود إشارة واضحة، على ما ندعي بأنه من معاني النص الذي نحن بصدد بيانه وتفسيره وتحديد الإشارة العلمية على نحو صحيح.