الأصول الضابطة لكل مناشطها، فقد انعقد اجتماع تمخض عن إجماع كل العاملين في هذا الحقل المبارك - من عموم الأقطار - على عدّ هذه الهيئة عالمية رائدة؛ لتحتضن وترعى كل ما تم إنجازه من قبل عموم الهيئات والجمعيات والمنتديات التي تستهدف خدمة كتاب الله عز وجل عبر إظهار لطائف الإعجاز العلمي، فكان القرار التاريخي الذي اتخذ في ٢٨/١/١٤٢٣هـ والذي ينص على تسمية هذه الهيئة:"الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة" وكان الهدف من ذلك تحقيق مزيد من التكامل بين جهود العاملين في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة؛ من حيث تبادل المعلومات وتنظيم مسيرة ضبط البحوث وتقويمها وتحكيمها لإجازتها، وغير ذلك؛ وبالتالي يسهل تخطي كثير من المتاعب، واختصار الجهود المبذولة مع تحقيق مبدأ الشورى في هذا الميدان لتحقيق أفضل النتائج.
لقد كان من أخطر التحديات السابقة أن جماعة من العلماء ـ الذين نظن أنه قد دفعهم الورع والغيرة على القرآن والسنة ـ كانت تنكر الإعجاز العلمي؛ بل وبالغ بعضهم فهاجم تلك المسيرة المباركة! ولكن بقيت تلك المسيرة ولله الحمد، ثم بدأ أولئك المتحفظون بمراجعة مواقفهم، إذ لاحظوا أن من يَرْعى مسيرة الإعجاز يحدوهم الورع كذلك، وتدفعهم الغيرة الإيمانية على نحو دائم إلى ضبط هذه المسيرة، وهذا هو المنهج الوسط والتوجيه الحميد غير المجحف، ولا المتعنت، والذي نأمل أن يبقى