وينمو لدعم الهيئة العالمية للإعجاز العلمي؛ كي تعمل بنشاط مؤصل ومنضبط.
وبين يدي كلامنا على القواعد والضوابط في مجال الإعجاز العلمي عموماً - والطبي على وجه الخصوص - في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يطيب لي أن أذكر بعض ثمرات البحوث في هذا الميدان والتي منها:
١- الأثر البالغ الذي تتركه في قلوب المسلمين، والذي يترجم بزيادة اليقين عندهم لدى رؤيتهم هذه الحقائق الباهرة؛ لأنها وردت على لسان النبي الأمي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وهكذا فإنها خير محرض للتمسك بالقرآن والسنة والاهتداء بهما.
٢- الرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية؛ حيث إن عرض تلك الحقائق التي أخبر عنها نبي أمي في زمن ليس فيه تقدم علمي، كما أنه ليس في المجتمع وكذا البيئة التي عاش فيها أية أثارة من علم في تلك الميادين الكونية. ولذلك فهذا الإعجاز يعدّ مجالاً خصباً لإقناع المنصفين من العلماء بأن القرآن الكريم كلام الله حقاً، أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وحياً، وإقناعهم أيضاً بصدق نبيه صلى الله عليه وسلم فيما جاء به.
٣- الرد العملي المقترن بالبرهان الساطع على أن الدين الإسلامي هو دين العلم حقاً؛ فمع إشادة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعلم - وترغيبه في تحصيله وتنويهه بفضل العلماء - قد ذكر كثيراً من الحقائق العلمية وأشار إلى كثير من الأسرار الكونية مما هو موضوع العديد من التخصصات في آفاق الكون، ولم يستطع أحد إلى الآن أن يثبت وجود تعارض أي دلالة كونية