٣) ثم عقد ندوة على نطاق أوسع يشترك فيها نخبة من المختصين الشرعيين والعلميين وعند إجازته بعد ذلك تتبنى الهيئة طباعته ونشره وتأذن لصاحبه بذلك.
٩- ونؤكد هنا عدم الخوض في الأمور السمعية التي استأثر الله بعلمها ولم يقدرنا على الإحاطة بها؛ لأن في مثل هذا الخوض تمحلاً وتكلفاً وتنطعاً؛ ونؤكد أن الإعجاز العلمي يتعلق دائما بما وراء ذلك من القضايا حيث ينصبّ دائماً على القضايا الخاضعة للتجريب والمشاهدة والمقارنة.
١٠- مراعاة بقية القواعد المسلكية والمصطلحات المقررة من قبل الهيئة العالمية للإعجاز العلمي سابقا وما تقرره الجمعية العمومية حالياً ولاحقا؛ إذ هي تمثل مرجعية إنجاز تلك الأبحاث وبذلك تنتفي التناقضات والسلبيات في ميدان بحوث الإعجاز العلمي؛ علما بأن المرجعية الأساسية للإعجاز العلمي إنما هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والآن وبعد أن اكتملت الصورة في أذهاننا حول مرجعية الإعجاز العلمي ومرتكزاته وضوابطه على نحو عام والطبي على وجه الخصوص، نعود إلى رياض هذا الإعجاز لنستجلي نماذج أخرى منه في آفاق الكون الرحيب علويه وسفليه بل وفي ذا ت النفس الإنسانية التي تجعل المتعاملين من العلماء المنصفين أمثالكم يزدادون تيقنا وخشوعا لله لدى وقوفهم على تطابق الخبر عنها مع حقيقة الأثر لدى رؤيتها؛ إذ إن الخبر - من قرآن أو سنة - إنما هو من صانعها جل وعلا؛ الذي أبدعها وأبدع الكون ثم دعانا للنظر ووعدنا بأن نقف على ما يفضي إلى اليقين إذا خلعنا رداء