للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} فصلت: ٥٣) . ومن هذه الإشارة أن نظل نتدبر كل ما يكشفه العلم في الآفاق وفي الأنفس من آيات الله وأن نوسع بما يكشفه مدى المدلولات القرآنية في تصورنا) (١) .

فالقول بالإعجاز العلمي للقرآن، والبحث فيه أمر لا بأس به، بل هو مرغوب ومطلوب فيما أشرنا إليه من زيادة يقين المؤمن لإيناسه وتثبيته على الحق بما يرى من دلائله آناً بعد آن، وكذلك من إقامة الحجة على الكافر في مجالٍ فتن البشر بمنجزاته في مرحلة من الزمن تقدمت فيها العلوم المادية تقدما غير مسبوق.

هذا وهناك وجوه الإعجاز ذكرها العلماء ولم نتطرق إليها لضيق المقام، وهي:

١-كون القرآن محفوظاً من الزيادة والنقصان على مر الدهور والأزمان.

٢-تيسير حفظه.

٣-شموله على جميع البراهين والأدلة على توحيد الألوهية والربوبية.

٤-إعجاز القرآن في أسمائه وأوصافه.

٥-إعجاز القرآن في حروف المعجم.


(١) في ظلال القرآن:١/١٨٢،١٨٣.

<<  <   >  >>