من نصوص صك الوقفية. وفيما يلي تعريف بأهمية هذه المكتبة، واقتباس بعض نصوصها التي توضح كمال العناية بالقرآن الكريم، وتبرز بحق سخاء واقفها على خدمة القرآن الكريم، أولاً ثم على المكتبة تالياً:
مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة:
أسس هذه المكتبة بناءً هندسياً متميزاً، وزودها بالكتب النفيسة العلامة شيخ الإسلام أحمد عارف حكمت بن إبراهيم بن عصمت الحسيني عام ١٢٧٠هـ/١٨٥٣م في الجهة القبلية للمسجد النبوي الشريف، يفصلها عن المسجد النبوي شارع بمقدار ثلاثين متراً.
يقول الدكتور عبد الرحمن المزيني مدير مكتبة الملك عبد العزيز التي نقلت إليها المكتبات العامة بالمدينة المنورة، واصفاً لمجموعاتها بعد مضي مائة وخمسين عاماً تقريباً على تأسيسها:
"وتعد هذه المكتبة من أجلِّ مآثر الشيخ عارف حكمت، ومن مفاخر المدينة المنورة في العصر الحديث فهي من أغنى المكتبات بالمخطوطات القيمة، لكونها تضم بين جنباتها عدداً من المخطوطات النادرة في شتى العلوم والفنون، وتزخر بالجمِّ من التراث الإسلامي المكتوب باللغات العربية، والفارسية والتركية، هذا بالإضافة إلى أن كثيراً من المخطوطات زينت خير تزيين من حيث الخط والتذهيب"(١) .
حبس الشيخ عارف حكمت رحمه الله على هذه المكتبة أموالاً عظيمة من ثابت ومنقول من عقارات ومزارع، وغيرها. للقرآن في وصيته الوقفية الذكر
(١) مكتبة الملك عبد العزيز بين الماضي والحاضر، الطبعة الأولى، (الرياض: مكتبة العبيكان، عام١٤٢٠/١٩٩٩) ص٧٣.