للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرب"١. وفي مسند الفردوس للديلمي من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعاً: "اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر" ٢.

القول السادس: الرحمن الرحيم والحي القيوم؛ لحديث الترمذي وغيره عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وفاتحة سورة آل عمران {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} " ٣.

القول السابع: الحي القيوم؛ لحديث ابن ماجه والحاكم عن أبي أمامة، وفيه الاسم الأعظم في ثلاث سور: البقرة، وآل عمران، وطه٤. قال القاسم الراوي عن أبي أمامة: التمسته فيها فعرفت أنه الحي القيوم، قواه الفخر الرازي واحتج أنهما يدلان من صفات العظمة بالربوبية ما لا يدل على ذلك غيرهما لدلالتهما.

القول الثامن: الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام لحديث أحمد وأبي داود وابن حبان والحاكم عن أنس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً فأتى برجل ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام يا حي قيوم، فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد دعا الله تعالى باسمه الأعظم


١ أخرجه الحاكم (١/٥٥٢) من طريق سلام بن وهب الجندي حدثني أبي عن طاووس عن ابن عباس أن عثمان بن عفان، فذكره. قال الذهبي في الميزان (٢/١٨٢) : سلام بن وهب الجندي عن ابن طاووس بخبر منكر بل كذب ثم ساقه.
٢ عزاه السيوطي في الجامع إلى الديلمي في مسند الفردوس.
٣ أخرجه أبو داود (١٤٩٦) والترمذي (٣٤٧٨) وابن ماجه (٣٨٥٥) من حديث أسماء بنت يزيد.
٤ أخرجه ابن ماجه (٣٨٥٦) والحاكم (١/٥٠٥) من حديث أبي أمامة مرفوعاً.

<<  <   >  >>