للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرح الباب ٦٠

باب ما جاء في بيان ما عند الله من الوعيد الشديد والتهديد الأكيد للمصورين

الذين يضاهئون بخلق الله تصوير الصور جثثاً مجازية لا حقيقة لها.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة". أخرجاه١ ولهما عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله" ٢ ولهما عن ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم" ٣. ولهما عنه مرفوعاً: "من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ" ٤.

قلت: تصوير الصورة مع ما فيه من الوعيد والتهديد ربما يؤول مآلها إلى عبادتها كما جرت في الأولين ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، فإنهم صوروها على نية صحيحة ثم آل أمرها إلى أن عبدت، وقد مضى بيانها فيما قبل من هذا الكتاب ففيها المعصية والخطر العظيم.


١ أخرجه البخاري (٥٩٥٣) ومسلم (٢١١١) من حديث أبي هريرة.
٢ أخرجه البخاري (٢٤٧٩) ومسلم (٢١٠٧) من حديث عائشة.
٣ أخرجه البخاري (٢٢٢٥) ومسلم (٢١١٠) من حديث ابن عباس
٤ أخرجه البخاري (٥٩٦٣) ومسلم (٢١١٠) من حديث ابن عباس.

<<  <   >  >>