للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} . [الحجر: ٥٦] .

ومنهم ومنهم والكل ما قدر الله حق قدره كما يدل قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: ٦٧] .

عن ابن مسعود قال: جاء رجل من الأحبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أي في التوراة أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيهزهن فيقول: أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} . وفي رواية مسلم: والجبال والشجر على أصبع ثم يهزهن فيقول أنا الملك أنا الله. وفي رواية للبخاري: يجعل السماوات على إصبع، والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع" أخرجاه١.

ولمسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين


١ أخرجه البخاري (٤٨١١) ومسلم (٢٧٨٦) .

<<  <   >  >>