للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا إله إلا أنت المنان بديعُ السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام " ١.

فهذا سؤالٌ له وتسولٌ إليه بحمده٢، وأنه الذي لا إله إلا هو المنان، فهو توسلٌ إليه بأسمائه وصفاته، وما أحق ذلك بالإجابة وأعظمه موقعًا عند المسؤول، وهذا بابٌ عظيمُ من أبواب التوحيد أشرنا إليه إشارةً، وقد فتح لمن بصره الله.

ولنرجع إلى المقصود وهو وصفه تعالى بالاسم المتضمن لصفاتٍ عديدةٍ، فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال وكذلك الصمد، قال ابن عباس: "هو السيد الذي كمل ني سؤدده"٣. وقال أبو وائل٤: "هو السيد الذي


١ رواه أحمد (٣/ ١٢٠) وأبو داود (رقم: ١٤٩٥) وابن ماجه (رقم: ٣٨٥٨) والنسائي (٣/٥٢) والحاكم (١/٥٠٤) وصحح الألباني إسناده. انظر "التوسل أنواعه وأحكامه" (ص ٣٠) .
٢ في (المطبوعة) و (ب) و (خ) "وبحمده"
٣ رواه ابر جرير في تفسيره (١٥/٣٤٦) .
٤ في (المطبوعة) و (خ) و (ب) "ابن وائل"، وهو خطأ، وأبو وائل هو: شقيق بن سلمة الأسدي ثقة مخضرم مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وله مائة سنة "التقريب".

<<  <   >  >>