للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن تكون متضمنةً لثبوتٍ؛ كالأحد المتضمن لانفراده بالربوبية والإلهية، والسلام المتضمن لبراءته من كل نقص يضاد كماله، وكذلك الإخبار عنه بالسلوب إنما١ هو لتضمنها ثبوتًا كقوله تعالى: {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} ٢ فإنَّه متضمنٌ لكمال حياته وقيوميته، وكذلك قوله تعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} ٣ متضمنٌ لكمال قدرته، وكذلك قوله: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ} ٤ متضمنٌ لكمال علمه، وكذلك قوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ٥ متضمنٌ لكمال صمديته وغناه، وكذلك قوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} ٦ متضمنٌ لتفرده بكماله وأنه لا نظير له، وكذلك قوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} ٧ متضمنٌ لعظمته وأنَّه جلَّ عن أن يُدرك بحيث يحاط به، وهذا مطردٌ في كلِّ ما وصف به نفسه من السلوب.


١ "إنما"زيادة من لوامع الأنوار.
٢ سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
٣ سورة ق، الآية: ٣٨.
٤ سورة يونس، الآية: ٦١. وقع في (خ) و (المطبوعة) : "لا يعزب ".
٥ سورة الإخلاص، الآية: ٣.
٦ سورة الإخلاص، الآية: ٤.
٧ سورة الأنعام، الآية: ١٠٣.

<<  <   >  >>