للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا بكر الناعي بخيري بني أسد ... بعمرو بن يربوع١ وبالسيد الصمد

والعرب تسمي أشرافها بالصمد؛ لاجتماع قصد القاصدين إليه، واجتماع صفات السيادة فيه.

السادس: صفة تحصل من اقتران أحد الاسمين والوصفين بالآخر، وذلك قدرٌ زائدٌ على مفرديهما؛ نحو: الغني الحميد، العفو القدير، الحميد المجيد، وهكذا عامة الصفات المقترنة والأسماء المزدوجة في القرآن. فإنَّ الغني صفة كمال، والحمد كذلك، واجتماع الغني مع الحمد كمال آخر، فله ثناءٌ من غناه، وثناءٌ من حمده، وثناءٌ من اجتماعهما. وكذلك العفو القدير، والحميد المجيد٢، والعزيز الحكيم، فتأمله فإنَّه من أشرف المعارف.

وأما صفات السلب المحض فلا تدخل في أوصافه تعالى إلا


١ ورد البيت في "مجار اللغة"و"تفسير الطبري"وغيرهما بلفظ: "بعمرو بن مسعود".
٢ من قوله: "وهكذا عامة ... "إلى قوله: " ... والحميد المجيد، ساقط من (ب)

<<  <   >  >>