للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهَا قَدَمَهُ فَهُنَالِكَ تَنْزَوِي وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ١".

١٠ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الصَّنْدَلِيُّ٢ ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ. وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمُ٣، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قدمه عليها فتقول قط قط، فهناك تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ٤، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ رَافِعٍ ٥ عَنْ شبابة، عن ورقاء هكذا.


١ تقدم ح برقم ٤.
٢ الصندلي: جعفر بن محمد بن يعقوب أبو الفضل الصندلي، سمع إسحاق بن إبراهيم البغوي، والحسن بن محمد الزعفراني - وغيرهما، وكان ثقة صالحا دينا. تاريخ بغداد ٢١١/٧.
٣ سقطهم: أي ضعفاؤهم والمحتقرون منهم.
٤ في الجنة/ باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، ٢١٨٦/٤ ح ٣٥ من طريق محمد بن رافع، عن شبابه حدثني ورقاء. خ/ في التفسير فتح الباري ٥٩٥/٨ ح رقم ٤٨٥٠ من حديث أبي هريرة وفيه زيادة.
٥ في الأصل/ عن محمد بن نافع - والتصحيح من مسلم.

<<  <   >  >>