للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم.

وقال القاضي عياض رحمه الله: أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب الحديث.

٧- أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرغب أحدًا أن يغبط أحدًا على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما:

* طلب العلم والعمل به.

* التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام.

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويُعلّمها" ١.

٨- ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا فكان منها طائفة طيبة، قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تُمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقُُه في دين الله ونفعهُ ما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به" ٢.

٩- أنه طريق الجنة: كما دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا


١ متفق عليه: رواه البخاري ٧٣, ١٤٠٩, ٧١٤١, ٧٣١٦. ومسلم ٨١٦.
٢ متفق عليه: رواه البخاري ٧٩. ومسلم ٢٢٨٢.

<<  <   >  >>