للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى الجنة" ١. رواه مسلم.

١٠- ما جاء في حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين" ٢.

أي: يجعله فقيهًا في دين الله - عز وجل -، والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط، ولكن المقصود به هو: علم التوحيد، وأصول الدين، وما يتعلق بشريعة الله - عز وجل -. ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملا في الحثّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.

١١- أن العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة.

١٢- أن العالم نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم، ولا يخفى على كثير منّا قصة الرجل الذي من بني إسرائيل "قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلَّ على رجل عابد فسأله هل له من توبة؟ فكأن العابد استعظم الأمر فقال: لا. فقتله فأتم به المائة، ثم ذهب إلى عالم فسأله فأخبره أن له توبة وأنه لا شيء يحول بينه وبين التوبة، ثم دلَّه على بلد أهله صالحون ليخرج إليها، فخرج فأتاه الموت في أثناء الطريق". والقصة مشهورة٣. فانظر الفرق بين العالم والجاهل.

١٣- أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإن الله


١ صحيح: رواه مسلم ٢٦٩٩. والترمذي ٢٦٤٦, ٢٩٤٥. وأبو داود ٣٦٤٣. وابن ماجة ٢٢٥. وأحمد ٢/٢٥٢, ٣٢٥.
٢ متفق عليه: رواه البخاري ٧١, ٣١١٦, ٧٣١٢. ومسلم ١٠٣٧.
٣ القصة وردت في حديث متفق عليه: رواه البخاري ٣٤٠٧. ومسلم ٢٧٦٦.

<<  <   >  >>