للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فأجاب بقوله: هذا سؤال مهم حيث نجد أن بعض الأساتذة لا يريد لأحد أن يخطئه مهما ارتكب من الخطأ، وهذا ليس بصحيح، فكل إنسان معرض للخطأ، والإنسان إذا أخطأ ونُبّه فهذا من نعمة الله عليه، حتى لا يغتر الناس بخطئه، ولكن ينبغي للطالب أن يكون عنده شيء من اللباقة، فلا يقوم أمام الطلبة يرد على هذا المدرس، فهذا خلاف الأدب، ولكن يكون ذلك بعد انتهاء الدرس، فإن اقتنع المدرس فعليه أن يعيد ذلك أمام الطلبة في الدرس المقبل وإن لم يقتنع فعلى الطالب أن يقوم أمام الطلبة في الدرس المقبل، ليقول يا أستاذ إنك قلت كذا وكذا وهذا ليس بصحيح.

٥٤ ـ وسئل ـ جزاه الله خيرًا ـ: هل يجوز إلقاء التحية على مدرس غير مسلم في الفصل أو خارجه؟

فأجاب فضيلته بقوله: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام" ١.

وكان اليهود يمرون على النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: السام عليكم، والسام معناه الموت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول: "وعليكم" ٢.

فأنت لا تبدأه بالسلام، فإذا سلم وبدأ فردّ عليه وعليكم، إلا أن ابن القيم رحمه الله ـ ذكر في أحكام أهل الذمة أن الكافر إذا علمنا أنه قال السلام عليكم فلنا أن نقول: وعليكم السلام

٥٥ ـ وسُئل فضيلة الشيخ: أمامي مجال لدخول كلية علمية فهل أدخلها لنفع المسلمين أم أسلك المجال في كلية الشريعة؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

فأجاب بقوله: الذي أرى أن أفضل الكليات في الجامعات هي الكليات الدينية، وأما المواد الأخرى فربما يقوم بها رجل آخر، لا سيما من كانت له رغبة في دراسة العلوم الدينية، ومادام عندك رغبة في دخول كلية الشريعة فإن ذلك أفضل.


١ صحيح: رواه مسلم ٢١٦٧. والبخاري في الأدب المفرد ١١٠٣, ١١١.
٢ متفق عليه رواه البخار ي ٦٠٢٤. ومسلم ٢١٦٣.

<<  <   >  >>