للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

له الرجحان في مذهب آخر ذهب إليه؛ فهذا لا بأس به، والعلماء المحققون كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره هم من هذا النوع هم محققون ولهم مذهب معين ولكنهم لا يخالفون الدليل إذا تبين لهم.

٥١ـ سئل الشيخ: هل حديث "كل أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله" إلى آخر الحديث١ حديث صحيح لأنه يكثر في مؤلفات العلماء؟

فأجاب بقوله: هذا الحديث اختلف العلماء في صحته، فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه، ولكن تلقي العلماء له بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن له أصلا، فالذي ينبغي للإنسان التسمية على كل الأمور المهمة، أو البداية بحمده الله عز وجل.

٥٢ ـ سئل الشيخ ـ غفر الله له ـ: أيهما أفضل: مخالطة الناس بعد العشاء لتعليمهم وإرشادهم ونصحهم بحيث لا يمكن قيام الليل أو اعتزالهم حتى يتم قيام الليل؟

فأجاب قائلا: طلب العلم أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد: "لا يَعدلُهُ شيء لمن صحت نيته" قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره"، فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل في طلب العلم ابتغاء لوجه الله سواء كان يدرُسه أو يدرِّسه أو يعلِّمه ثم يقول الليل فهو أفضل لكن إذا تزاحم الأمران فطلب العلم الشرعي أفضل وأولى، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة أن يوتر قبل أن ينام، قال العلماء: وسبب ذلك أن أبا هريرة كان يحفظ أحاديث الرسول أول الليل وينام آخر الليل، فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يوتر قبل أن ينام٢.

٥٣ ـ سئل الشيخ غفر الله له: ماذا يجب عليَّ تجاه أحد الأساتذة عندما يخطئ وخصوصًا في المواد الدينية وأنا متأكد من الجواب الصحيح؟


١ ضعيف رواه أبو داود ٢٨٤٠. وابن ماجة ١٨٩٤. والنسائي في عمل اليوم والليلة ٤٩٤. وأحمد ٢/٣٥٩. وضعفه الألباني في الإرواء رقم٢. والمشكاة ٣١٥١.
٢ متفق عليه رواه البخاري ١١٧٨. ومسلم ٧٢١.

<<  <   >  >>