للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال ابن سعد: وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم حيث بعثه إلى اليمن عهداً يعلمه فيه شرائع الإسلام وفرائضه وحدوده، وكتب أُبَي (١) .

وقال ابن عبد البر: "وكتب له كتاباً فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات (٢) .

٤- كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات.

عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض، فقرنه بسيفه، فعمل به أبو بكر حتى قبض، ثم عمل به عمر حتى قبض (٣) ...

وهو نفسه - إن شاء الله - كتاب أبي بكر الذي رواه البخاري بسنده عن أنس، ورواه عنه حفيده ثمامة بن عبد الله: أن أبا بكر رضى الله عنه


(١) طبقات ابن سعد (١/٢٣٠)
وقال في موضع آخر: "كان في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى نجران: ألا يمس القرآن إلا طاهر ولا يصلي الرجل وهو معتقص، ولا يحتبي الرجل، وليس بين فرجه وبين السماء شيء ... إلخ (الطبقات ٥/٣١٨) .
(٢) الاستيعاب ٢/٤٣٧.
(٣) المستدرك (١/٣٩٢ – ٣٩٤)
قال الحاكم بعد روايته: هذا حديث كبير في هذا الباب يشهد بكثرة الأحكام التي في حديث ثمامة عن أنس (الذي رواه البخاري) إلا أن الشيخين لم يخرجا لسفيان بن حسين الواسطي في الكتابين، وسفيان بن حسين أحد أئمة الحديث وثقه يحيى بن معين ... ويصححه على شرط الشيخين حديث عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، وإن كان فيه أدنى إرسال، فإنه شاهد صحيح لحديث سفيان ابن حسين.
ثم روى حديث الزهري، ثم روى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن حزم شاهداً صحيحاً لهذا الكتاب. ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>