للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- النعمان بن بشير رضي الله عنهما:

خطب النعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل فقال تحت شجرة، فغلبته عينه، وانْسَلَّ بعيره، فاستيقظ فسعى شرفاً فلم ير شيئاً، ثم شرفاً ثانياً فلم ير شيئاً، ثم سعى شرفاً ثالثاً فلم ير شيئاً، فأقبل حتى مكانه الذي قال فيه، فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي، حتى وضع خطامه في يده، فَللَّه أشد فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله" (١) .

٣- البراء بن عازب رضى الله عنه:

عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجرُّ زمامها بأرضٍ قفرٍ، ليس بها طعام ولاشراب، وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شقَّ عليه، ثم مرت بجذل شجرة فتعلَّق زمامها، فوجدها متعلِّقة به. قلنا: شديدًا يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله، لَلّه أشد فرحًا بتوبة عبده من الرجل براحلته" (٢) .

٤- أنس بن مالك رضى الله عنه:

عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَلّه أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه


(١) م: (٤/٢١٠٣ – ٢١٠٤) رقم: (٧/٢٧٤٧) .
(٢) المصدر السابق (٤/٢١٠٤) في الكتاب والباب السابقين – رقم: (٦/٢٧٤٦) .

<<  <   >  >>