للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رضي الله عنه ختم في ركعة واحدة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقرأه في سبع تيسيرا على الأمة، عن أوس رضي الله عنه قال: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقلنا له: فقال: "إنه طرأ عليّ حزب من القرآن فأحببت أن لا أخرج من المسجد حتى أقضيه" فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تحزبون؟ قالوا: ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة سورة وثلاث عشرة سورة وحزب المفصل ما بين قاف فأسفل. ودلهم رسول الله صلى الله وسلم في الحديث الأول على حسن التلاوة فإن القرآن موعظة والله تعالى يحب أن تعقل مواعظه ونصائحه ولطائفه فإذا خاطب عبده بشيء يريد إظهار ما لهم عنده من الأثرة والمحبة ويحب أن يعجل أوائل بره في عاجل محياهم ليتلذذوا به ويفرحوا فإذا مر عليه التالي يهذّه هذّا وقلبه في عماء من ذلك مقته، كما أن واحدا منا إذا كلم آخر بشيء يريد به بره وألطافه فاستمع إلى كلامه بإذنه لاهيا عن ذلك بقلبه، سقط عن عينيه فكيف برب العالمين، قد أدب الله تعالى عباده ودلهم على الترتيل فقال تعالى: {وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} وقال تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا} ، وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} ، ودلهم على الترتيل

<<  <   >  >>