وهو حي. فإذا كان هذا حكم الصحابة في هذا الرجل مع إقراره بأركان الإسلام الخمسة، فما ظنك بمن لم يقر من الإسلام بكلمة واحدة إلا أن يقول لا إله إلا الله بلسانه مع تصريحه بتكذيب معناها وتصريحه بالبراءة من دين محمد صلى الله عليه وسلم ومن كتاب الله تعالى، ويقولون هذا دين الحضر وديننا دين آبائنا؟ ثم يفتون ١ هؤلاء المردة الجهال أن هؤلاء مسلمون ولو صرحوا بذلك كله إذا قالوا لا إله إلا الله. سبحانك هذا بهتان عظيم! وما أحسن ما قال واحد من البوادي لما قدم علينا وسمع شيئا من الإسلام قال: أشهد أننا كفار، يعني هو وجميع البوادي، وأشهد أن المطوع الذي يسمينا أهل الإسلام أنه كافر. تم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
١ كذا في جميع ما لدينا من نسخ الكتاب وهو من باب (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار) .