وسعياً إلى الاستزادة من السلاح الديني القوي، الذي يعينه على ما هو مصمم عليه من القيام بالدعوة والجهاد في سبيل الله.
وممن أخذ عنهم الشيخ وانتفع بمصاحبته الشيخ: علي أفندي الداغستاني، والشيخ: إسماعيل العجلوني، والشيخ: عبد اللطيف العفالقي الإحسائي، والشيخ: محمد العفالقي الإحسائي.
وقد أجاز الشيخان الداغستاني والإحسائي بمثل ما أجازه الشيخ عبد الله بن إبراهيم بما في ثبت أبي المواهب.
ثم توجه إلى نجد، ثم البصرة، قاصداً الشام، ليستزيد من العلوم النافعة.
شيوخه بالبصرة:
فأقام مدة بالبصرة، درس العلم فيها على جماعة من العلماء.
منهم الشيخ: محمد المجموعي، وقرأ الكثير من النحو واللغة والحديث، كما كتب كثيراً في تلك الإقامة من المباحث النافعة والكتب القيمة، ونشر علمه النافع وآراءه القيمة حول موضوع البدع والخرافات، وإنزال التضرع والحاجات بسكان القبور من عظام نخرة، وأوصال ممزقة، وعزز كلامه بالآيات الساطعات، والبراهين الواضحات.
فقابلوه بالتكذيب والأذى وأخرج من البلاد وقت الهجرة١ وأنزلوا بعض الأذى بشيخه المجموعي.
فقصد الزبير في وقت الصيف وشدة الرمضاء، وكان ماشياً على رجليه، وكاد يهلك من شدة الظمأ.
فساق الله إليه رجلا من بلد الزبير يسمى أبا حميدان، فرآه من أهل العلم والصلاح، فحمله على حماره، حتى أوصله إلى بلد الزبير.
وتوجه إلى الشام راجلاً لينهل من مناهل العلماء، ويتغذى من الثقافات الدينية، مستزيداً.