عن المدينة المنورة، فقد زرع الله محبتها في القلوب استجابة لدعائه صلى الله عليه وسلم:" اللهم حبب إلينا المدينة"
غير أن هذا التراث الضخم يشكو من همين: التوزع في المكتبات ودور الوثائق والمخطوطات في أنحاء العالم، وقلة الدارسين الذين يعكفون على مخطوطاته ووثائقه وكتبه النادرة دراسة وتمحيصاً، ويخرجون للساحة الثقافية معلومات موثقة، بريئة من تزيد الرواة وأهواء المغالين.
لذلك كله؛ ولما للمدينة المنورة من مكانة في قلوب المسلمين جميعاً أنشأ صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة في حينه مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة عام ١٤١٨هـ، وجعله وقفًا خيريًا مؤبدًا؛ لينهض بهذه المهمة الكبيرة، وليكون امتداداً لعطاءات الوقف الإسلامي العظيمة في القرون السابقة، وصرحاً علمياً رائداً يسعى لتحقيق الأهداف التالية:
١ - جمع المعلومات عن المدينة المنورة في اللغات المختلفة من مختلف المصادر وأوعية المعلومات: كالكتب والمقالات والبحوث والوثائق، وحفظها، والتعامل معها بمختلف الوسائل الملائمة.
٢ - إعداد ونشر البحوث والدراسات المنهجية الجادة، التي تتميز بالأصالة والدقة والتوثيق العلمي، عن المدينة المنورة وجوانب الحياة فيها قديماً وحديثاً، وتحقيق تراثها المخطوط، ورصد التطورات المستجدة دائماً.
٣ - تقديم خدمات المعلومات الموثقة لمراكز البحوث، والباحثين، ولمن يستفيد من المعلومات، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وسواء تم ذلك بالطريقة العادية أو بالطرق المستحدثة كشبكات