دون مراعاة للنظام، لأن مرقس لم يكن قد سمع يسوع، ولا كان تابعاً شخصياً له، لكنه في مرحلة متأخرة.. قد تبع بطرس" (١) .
وفي هذا النص الخطير للأسقف "بابياس" تصريح بأن مرقس قد كتب "ما سمحت به ذاكرته"، و "دون مراعاة للنظام".. الأمر الذي ينفي نفياً قاطعاً عن هذه النصوص النصرانية صفة الوحي الإلهي.. فهي "ذكريات بشرية" أو مجرد "مذكرات"!..
الدليل السابع:
ثم كيف ينتفي التحريف اللفظي عن هذه النصوص، وهناك مغايرة بين اللغة التي كان يعظ بها المسيح - عليه السلام - أي لغة الإنجيل الذي جاء به.. وهي اللغة الآرامية - وبين اللغة الإغريقية التي كتبت بها النسخ الأصلية لهذه الأناجيل؟!.. الأمر الذي جعل الأب "كانينجسر" R.P.Kanenengesser - الأستاذ بالمعهد الكاثوليكي بباريس -
(١) - د. أحمد عبد الوهاب (المسيح في مصادر العقائد المسيحية) ص ٥١ - طبعة مكتبة وهبة - القاهرة سنة ١٩٧٨م.