يقول:"لا يجب الأخذ بحرفية الأناجيل، إنهم حفظوا منها نصيباً، وإنهم حرَّفوا النصيب الذي أُتوه، وأنه أعطى عيسى الإنجيل، وقال في أتباعه مثل ما قال في اليهود: فهي كتابات ظرفية خصامية، حرر مؤلفوها تراث جماعتهم المسيحية".
كما كتب مؤلفو كتاب (الترجمة المسكونية للعهد الجديد) - وهم أكثر من مائة متخصص من الكاثوليك والبروتستانت - فقالوا:"لقد جمع المبشرون وحرروا، كل حسب وجهة نظره الخاصة، ما أعطاهم إياه التراث الشفهي"(١) .
والدليل الثامن:
إن الأصول الأولى لكل الأناجيل - المشهورة والمعتمدة عند الكنائس المسيحية - قد فقدت.. وأقدم المخطوطات لهذا الأناجيل الحالية يفصل بينها وبين المسيح وعصر من نسبت إليهم هذه الأناجيل ما يقرب من ثلاثمائة عام!..
وبشهادة الموسوعة البريطانية: "فإن جميع النسخ الأصلية
(١) - د. موريس بوكاى (دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة) ص ٧٨ طبعة دار المعارف - القاهرة سنة ١٩٧٧م - والنقل عن (حول موثوقية الأناجيل والتوراة) ص ٢٩.