١- روى أن الله جل وعلا أوحى إلى عيسى عليه السلام أن لي أمة تكون رفيقتك في الجنة فقال يا رب دلني إليها قال فدله إليها فوجد عيسى امرأة ليس لها يدان ولا رجلان ولا عينان قال فسلمت عليها فردت السلام فقال لها كيف تعيشين فقالت: يا عيسى لو كانت لي يدان لربما جمعت بهما الحلال والحرام ثم شهدتا علي يوم القيامة ولو كانت لي عينان نظرت بهما إلى زخارف الدنيا وحوسبت عليها في القيامة ولو كانت لي رجلان لسعت بهما إلى المعاصي والشهوات، ثم شهدتا علي يوم القيامة فقال لها عيسى ألك حاجة قالت المغفرة ولست إليك فقال حاجة أخرى فقال إن لي ابنا يدلني على الوضوء والصلاة، أسال الله أن يعطني أجره
-ق٢ب-
قال عيسى فودعتها ومشيت وإذا أنا بشباب جماعة يبكون فقلت لهم ما لكم فقالوا إن لهذه المرأة الزمنة المكفوفة ابنا كان معنا فذهب به الذئب؛ قال فرجعت إليها فقلت يا أمة الله أعظم الله أجرك في ولدك قد أخذه الذئب فقالت الحمد لله الذي رفع عني مؤنة غسله وكفنه ودفنه ورحم ضعفي وحيلتي، فقال عيسى حق لك أن تكوني رفيقة الأنبياء، فقالت ومن أين لك يا عيسى قال أخبرني ربي به قال فشهقت شهقةً عظيمة وخرت ميتة، قال عيسى فواريتها بالتراب وتعجبت برضاها وانقيادها الأحكام بحبوتها (كذا بالأصل) ومطلوبها هـ.
لحاني العاذلون فقلت مهلا ****** فإني لا أرى في الحب عارا
وقالوا قد خلعت فقلت لسنا **** بأول خالع خلع العذارا