٣- حدثنا محمد بن علي بن الفتح الحربي رحمه الله قال حدثنا أبو الحسين إبراهيم بن محمد الزجاج، قال حدثنا أبو منصور طاهر بن العباس المروزي بمكة، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي الحسن الحماصي عن الهجيمي، عن أبيه عن جده عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما حصلت مع صاحبي الصديق في الغار فمكثنا في الغار ثلاثة أيام ولياليهن نظر أبو بكر إلى طير جالس لا يأكل ولا يشرب فعجب من ذلك من أين مأكوله ومشروبه وقول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " فأختلج هذا في سر أبي بكر فنزل جبريل عليه السلام ونادى يا أحمد إن العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول قد علمت ما أختلج في سر أبي بكر فقل لأبي بكر يكلم الطير فإني قد أمرت الطير أن يكلمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر هذا جبريل يخبرك عن رب العالمين أن يكلم الطير فإني أمرت الطير أني يكلمك
-ق٤ب-
فنادى أبو بكر أيها الطير كلمني بإذن بالله من أين مأكولك ومشروبك؟ فقال الطير يا أبا بكر سلني عما شئت ولا تسألني عن هذا فإن هذا سر بيني وبين الله عز وجل، لا أريد أن يطلع عليه أحد سوى الله فقال أبو بكر إن كنت مأمور لي بالسمع والطاعة فتقول لي ما أسألك عنه فقال الطير والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن الله خلقني قبل أن يخلق أباك آدم بألف عام ومأكولي ومشروبي في كلمات إذا جعت: ألعن من يبغضك فأشبع، وإذا عطشت أصلي على من يصلي عيك فأروا.