قولاً وعملاً والبغض للكفر والكافرين قلباً ولساناً ويداً. وإنكار القلب أضعف الإيمان وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
(ح) تغيير هذا العرف الكاذب واجب اليوم ليس بمجابهة عوام المسلمين بالكفر، ولكن بعودتهم إلى المعنى الحقيقي لـ (لا إله إلا الله) . وقد عرفنا في الفصل السابق الفرق بين الكفر والكافر فليس كافراً إلا من يعلم الحق فيرده، ويماري بالباطل.
(ط) وهنا سنصل إلى هذا السؤال اللازم، وعلى أي صورة منذ البدء سنعامل عامة المسلمين؟
أنعاملهم على أن حقيقة الإيمان قد ضاعت وجهلت وأصبح المجتمع خالصاً، ولا نحكم بالإيمان إلا لمن عرفنا حقيقة دينه وولائه؟.. أم سنعاملهم على أنهم مسلمون قد ورثوا الإسلام وتشرب كثيراً منهم عقائد الكفر جهلاً وغفلة؟
والحق الذي لا مراء فيه أنه يجب الحكم على عوام الناس بأنهم مسلمون، ما لم يظهر من أحدهم ناقض من نواقض الإيمان عالماً به، مكابراً فيه. وإن الواجب أن يعاملوا معاملة المسلمين المؤمنين، وأن