يعلموا حقيقة الإيمان، وحدود الإسلام. وأن لا ينقل فرد منهم عن هذه الحقيقة إلا بفعل مناقض للإيمان بعد قيام الحجة عليه.
وبراهين هذا الحكم كثيرة منها:
١- أن هذه الأمة قد ورثت عقيدة التوحيد والإيمان وغرست فيها، وأن هذه التحولات، وشيوع التناقضات مع قضايا الإيمان إنما هو بفعل الجهل والغفلة، وبفعل شياطين الإنس والجن الذين لبسوا على الناس دينهم، وأوهموهم أن الإسلام لا يناقض ما غرسوه من أفكار وعقائد كافرة، ولذلك اعتقد كثير منهم بالباطل جهلاً بحقيقة دينه، ويوم يعلم هؤلاء الناس حدود دينهم على الحقيقة، ولوازم عقيدتهم وإيمانهم. فلا شك أن الكثير منهم سيسارع إلى تصحيح معتقده واستغفار ربه.
٢- إن الحجة -وأعني بها تمييز الحق من الباطل- في كثير من مسائل العقيدة لم تقم قياماً يتحدد معه أن يهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة. كيف وطائفة كبيرة من العلماء المضللين هم وراء نشر الباطل، وتزييف رسالة الإسلام، وتمييع قضية الإيمان،