وكذلك فعل نعيم بن مسعود في غزوة الخندق (نعيم بن مسعود رجل من غطفان أسلم أثناء حصار المشركين للمدينة في غزوة الخندق، فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخذل الكفار ما استطاع قائلاً له:[إن الحرب خدعة] فذهب إلى بني قريظة وكانوا قد تآمروا مع المشركين، ونقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: إن قريشاً إن أصابوا فرصة من المسلمين حاربوا، وإلا فسوف يعودون إلى ديارهم ويتركونكم تواجهون المسلمين وحدكم، ونصحهم ألا يقاتلوا مع قريش حتى يعطوهم رهائن من رجالهم، ثم ذهب إلى قريش وقال لهم: إن بني قريظة ندموا على نقضهم لعهد محمد وأنهم صالحوه على أن يأخذوا منكم رهائن يدفعونها إليه ثم يوالونه عليكم فإن سألوكم رهائن فلا تعطوهم، فلما طال بالمشركين المقام، طلبوا من اليهود أن يناجزوا المسلمين معاً، فطلب اليهود منهم رهائن، وأبى المشركون، فتخاذل الفريقان وأرسل الله عز وجل على المشركين ريحاً وجنوداً من الملائكة، فاقتلعت خيامهم وألقت الرعب في قلوبهم فعادوا خائبين) .
٢- هذا وينبغي التفريق بين الاضطرار إلى قول الكفر، والاضطرار إلى فعل فيه اعتداء على الآخرين، فليس هناك اضطرار لمسلم أن يقتل مسلماً، فليس