للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهو مقتول، فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة. فقالت.١: إن أرزء ابني فلن أرزء حيائي٢، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابنك له أجر شهيدين".قالت: ولما ذاك؟ قال: "لأنه قتله أهل الكتاب.

فضيلة سكنى الشام

١١٥- وهذا بعض [من الأخبار] ٣ تبين فضيلة سكنى "الشام"، فإن أهل الشام ما زالوا مرابطين من أول الإسلام لمجاورتهم النصارى ومجاهدتهم لهم، فكانوا مرابطين مجاهدين لأهل الكتاب.

١١٦- ولهذا فضل النبي صلى الله عليه وسلم جندهم على جند "اليمن" و"العراق" مع ما قاله في أهل اليمن٤.

١١٧ ففي "سنن أبي داود"٥ وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:


١ في الأصل: "فقال" والتصويب من مصادر التخريج.
٢ في الأصل: "إخواني" والتصويب من مصادر التخريج.
٣ مابين المعقوفتين زيادة يستقيم بها السياق.
٤ وذلك فيما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية.." الحديث. رواه البخاري (٤٣٨٨) ومسلم (٥٢) .
٥ أحمد (٤/١١٠، ٥/٣٣، ٣٤) . وأبو داو (٢٤٨٣) وصححه ابن جبان (٧٣٠٦) والحاكم (٤/٥١٠، ٥٥٥) واللفظ المذكور لهما ولفظ أبي داود عن عبد الله بن حوالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق ... " وفيه: "فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله". وقال أبو حاتم الرازي في "العلل" (١/٣٣٧) : "هو حديث صحيح حسن غريب " وراجع "فضائل الشام" لابن رجب ص (٣٥) و"تخريج أحاديث فضائل الشام للربعي" للألباني (١٠، ١١) .
"خر لي": أي اختر لي جند ألزمه "غدره": جمع غدير، أي حياضه.

<<  <   >  >>