للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(محاسن الاصطلاح وتضمين ابن الصلاح) (١) وما جاء بعض النسخ (محاسن الاصطلاح في تضمين كتاب ابن الصلاح) (٢)،وبعضها دون ذكر: (كتاب)،بل: (محاسن الاصطلاح في تضمين ابن الصلاح) (٣) وجاء في هدية العارفين: (محاسن الاصطلاح في تحسين ابن الصلاح) (٤)، وجاء في نسختينا ههنا باسم (محاسن الاصطلاح في تضمين ابن الصلاح)،

فهذا الاختلاف يدل على أنّه ليس من نسج المؤلف، ولا سيما أنّ من نقله هم جلّة طلابه (ابن حجر، وابن فهد وابن شهبة)،فكيف اختلفوا عليه؟

وهكذا ندرك أنّ الأئمة في الغالب لا يضعون عنوانات على طرر كتبهم، وهو أمر معتاد بينهم، ولا يستغرب منهم، ولا يحسن الاعتراض عليهم، وقد يشتهر باسم أو باكثر من اسم مختصراً أو تاماً يتداوله طلابه فيضع أحدهم على نسخته اسماً ربما يختلف عن غيره من حيث الصياغة بتقديم أو تأخير أو اختصارٍ فلا يؤثر على مضمونه، وهذا الغالب، ولا اشكال حينئذٍ، أما إذا كان الاختلاف مما يؤثّر على مضمون الكتاب فلابد من تخطئته ورده، كما وقع في بعض نسخ جامع الترمذي فسمّي (الجامع الصحيح)،وهذا خلاف مضمونه، وتقوّل بما لا يجوز تقوله.

والحمد لله رب العالمين


(١) ذيل طبقات الحفاظ ص٢٤٥.وتعقبه الطهطاوي في التنبيه والايقاظ ص٣٧٠،بمخالفته لابن حجر.
(٢) ينظر: مقدمة محاسن الاصطلاح للدكتور عائشة المطبوع مع المقدمة.
(٣) كما في كشف الظنون ٢/ ١٦٠٨.ومنه نسخة في المكتبه المركزيه، الرياض برقم ٤٨٧٨.
(٤) هدية العارفين ١/ ٤٣١،و١/ ٧٩٢.

<<  <   >  >>