هشام بن عمار بسنده المذكور عند المؤلف إلى ابن حوالة.. الحديث بتمامه.
وأما سائر الحديث فصحيح؛ لورود بعضه من طرق أربعة، وقد سبق ذكرها في الحديث الثاني.
وقوله:"وإليك المحشر" معناه في الحديث الرابع.
وقد رُوِيَ من حديث أبي أمامة عند الحاكم:٤/ ٥٠٩"، وصححه، وخُولِفَ، والطبراني، ومن حديث العرباض بن سارية, رواه الطبراني، ورواته ثقات؛ كما قال المنذري "٤/ ٦٢", والهيثمي "١٠/ ٥٩", ومن حديث ابن حوالة نفسه بلفظ: " ... عليك بالشام، فإنه خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده". رواه أبو داود وأحمد بسندٍ صحيح؛ كما تقدَّم في تخريج الحديث الثاني.
ومن ذلك تعلم أن الحكم على الحديث بالوضع -كما فعل الشيخ الغماري في "المغير" "ص٦١-٦٢" لمجرد الضعف الماشر إليه في حديث أبي أمامة, لا يخفى بعده عن القواعد الحديثية، فإن مجيء الحديث من عدة طرق -ولو ضعيفة- يخرجه عن الوضع، فكيف وبعضها صحيح؟!