عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال:
"لا تزالُ طائفةٌ مِنْ أُمَّتِي يقاتلون على أبواب بيتِ المقدس وما حولها، وعلى أبواب أنطاكية وما حولها، وعلى أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب الطالقان١ وما حولها، ظاهرين على الحق، لا يبالون من خذلهم ولا مَنْ يضرهم، حتى يخرج الله لهم كنزه من الطالقان، فيحيي به دينه كما أُمِيتَ من قبل".
قلت: حديث ضعيف بهذا السياق، وفي سنده عبد الله بن قسيم, عن السريّ بن بزيع، ولم أجد من ترجمهما.
ثم هو من رواية الحسن, عن أبي هريرة، والحسن هو البصري، وقد اختلفوا في سماعه منه، وقد حقق الحافظ في "تهذيب التهذيب" أنه سمع منه في الجملة، لكنه على جلالته معروف بالتدليس، وهذا رواه عنه بالعنعنة، فلا يُحْتَجُّ به، هذا لو صح الإسناد إليه.
١ بلدة بين "مرو الروذ" و"بلخ"، مما يلي الجبل، وهي أيضًا ولاية عند قزوين، يقال لها: "طالقان قزوين".