للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم قال مثل هذا القول في الكتاب المذكور "ص٢٠٣-٢٠٤", ثم قال "ص٢٠٨-٢٠٩":

"وقد صنَّف طائفة من الناس مصنفات في فضائل بيت المقدس، وغيره من البقاع التي بالشام، وذكروا فيها من الآثار المنقولة عن أهل الكتاب، وعَمَّنْ أخذ عنهم ما لا يحل للمسلمين أن يبنوا عليه دينهم. وأمثل من يُنقل عنه تلك الإسرائليات كعب الأحبار، وكان الشاميون قد أخذوا عنه كثيرًا من الإسرائليات، وقد قال معاوية -رضي الله عنه: "ما رأينا في هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب أمثل من كعب، وإن كنا لنبلوا عليه الكذب أحيانًا".

وقد ثبت في "الصحيح"١ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أنه قال:


= وقد فاتني التنبيه على ذلك سابقًا، وهذا من فوائد هذه الطبعة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
١- قلت: هذا الإطلاق يعني أنه في أحد "الصحيحين" بهذا التمام، وهو سهو، فإنه إنما رواه البخاري من حديث أبي هريرة دون قوله: "فإما أن يحدثوكم ... "إلخ, وهو مخرج في "الصحيحة" "٤٢٣"، وإنما رواه بهذه الزيادة نحوها أبو داود وغيره من طريق أخرى، وهو مخرج في المصدر المذكور برقم "٢٨٠٠".

<<  <   >  >>