للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ودعاء الثناء١: كقولك: سبحان الله.

ودعاء التعبد٢: كالركوع والسجود٣.

ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة" متفق عليه٤.

الشاهد من الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحصاها".

ووجه الاستشهاد: أن معنى أحصاها: أي حفظها ألفاظًا، وفهم معانيها ومدلولاتها، وعمل بمقتضياتها وأحكامها.

فالعلم بأسماء الله وصفاته واعتقاد تسمي الله واتصافه بها هو من العبادة وإدراك القلب لمعانيها، وما تضمنته من الأحكام والمقتضيات، واستشعاره وتجاوبه لذلك بالقدر الذي يؤدي إلى سلامة تفكيره واستقامة سلوكه، هو عبادة أيضًا.

فأهل السنة يؤمنون بما دلت عليه أسماء الله وصفاته من المعاني، وبما يترتب عليها من مقتضيات وأحكام، بخلاف أهل الباطل الذين أنكروا ذلك وعطلوه.

فأهل السنة يؤمنون بأن كل اسم من أسماء الله يدل على معنى الذي نسميه "الصفة" فلذلك كان لزامًا على من يؤمن بأسماء الله تعالى أن يراعي الأمور التالية:


١ دعاء الثناء: ما كان فيه التمجيد والثناء على الله، وخلا من السؤال
٢ دعاء التعبد: الحركات التعبدية كالصلاة فهي الدعاء
٣ مدارج السالكين ١/٤٢٠
٤ أخرجه البخاري في صحيحه. انظر: فتح الباري ١٣/٣٧٧، ح ٧٣٩٢، وأخرجه مسلم في صحيحه (٨/٦٣)

<<  <   >  >>